كيف تقلع عن المخدرات والتدخين

كيف تقلع عن المخدرات والتدخين...............................للدكتور جميل القدسي الدويك

اكتشفنا بعد الدراسة المعمقة أن نظام الغذاء الميزان ومجموعة المنتجات الكاملة هو افضل وأسهل , وأسرع , وأنجع , وأنجح طريقة للمدخنين وللمدمنين على تعاطي المخدرات لكي يقلعوا عن وكذلك تعاطي المخدرات , ذلك لأنه يعتمد على مبدأ إزالة البذرة الخبيثة من الجسم , وذلك لأن المدخن أو المدمن يطلب التدخين والمخدر لأنه تشكل في جسمه بذرة خبيثة , هذه البذرة هي التي تدفع صاحبها المدخن للتدخين المستمر أو تعاطي المخدر المستمر وتلح عليه لكي يستمر لكي تستمر هي بدروها بالنمو والاستفحال داخل جسده . ولكن عند تناول برنامجا غذائيا كاملا فيه من كل الطيبات التي ذكرت في القرآن الكريم وبنفس التكرار وبنفس الترتيب وبنفس الكمية , فإن هذه الطبيات وعلى مدى اسبوع هي فترة تطبيق نظام الغذاء الميزان , وستقوم بنزع هذه البذرة الخبيثة وزرع بذرة طيبة مكانها , ذلك لأن لا يمكن ان يجتمع الخبيث والطيب في نفس اللحظة في جسم مخلوق واحد , وهذا ما لا حظته فعلا , إذ أني لم أكن أطلب من أي مريض أن يوقف التدخين إطلاقا أو حتى الإدمان , ولكن ما تمضي الأيام الثلاثة الأولى , وتبدأ البذرة الطيبة بالتعشيش حتى لا تجد بذرة التدخين الخبيثة أو بذرة المخدر الخبيثة بدا لأن تغادر الجسم , فيبدأ الإنسان بالشعور بالكراهية الشديدة تجاه التدخين والسجائرأو المخدر الذي يتعاطاه , ودون حدوث أعراض الأنسحاب الشديدة التي يعاني منها من يتعاطى المخدر وبشكل كبير , وكل ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى , ويبدا بالتقليل التدريجي المستمر , وما هي إلا فترة قصيرة عند أشد المخنين شراهة وكذلك المتعاطين حتى يصبح التدخين أو المخدر جزءا من الماضي , إلى غير عودة بإذن الله تعالى
وقد ذهلت بالفعل لسرعة استجابة المدخنين , وشدة كراهيتهم للتدخين , وكذلك هو الحال تماما عند من يتعاطون المخدر , ولسهولة ذلك أيضا , ولدوام هذ الشعور لكاره التدخين أو المخدر دون تعب أو إرهاق أو مقاومة , إنما بكل سهولة ويسروطيب نفس وخاطر
وما هذا إلا بسبب أن البدرة الطيبة التي زرعت بالغذاء الطيب المأخود من القرآن والبذرة الخبيثة التي زرعت بالتدخين أو تعاطي المخدر لا تجتمعان أبدا فالخبيث يجتمع مع بعضه البعض
ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا " (37) الأنفال . ولاحظوا كيف يميز الله تعالى بين الخبيث والطيب " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب "(179) آل عمران وتزداد هذه البذرة الطيبة بتناول أطعمة القرآن المباركة ( منتجاتنا ) في الأوقات المباركة ( أوقات الصلاة ) التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه أن الدعاء فيها بين الصلاة والإقامة مبارك وهو ما نحرص عليه بإذن الله تعالى وقد تحدثنا فيما سبق عن دور تناول الطعام في أوقات الصلاة في ضبط الميلاتونين وضبط النواقل العصبية وهي التي تختل بشكل كبير في حالات الإدمان على المخدرات
انظروا كيف هو محرم عندنا وبالنص الواضح تناول الخبائث " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ " ( 157) الأعراف
وإني اشبه اجتماع الخبائث بالذي يدخن في بين الخلاء ( التواليت ) , فهو يستطيع أن يفعل ذلك لأن التدخين خبيث وبيت الخلاء مكان خبيث لإطراح الخبائث , ولذلك فقد أمرنا الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخول الخلاء أن نقول , اللهم إنا نعوذ بك من الخبث والخبائث , ولذلك فإن التدخين في بيت الخلاء يجتمعان , ولكني أقول أنه لا يمكن لأحد أبدا أن يأكل تفاحة طيبة في بيت الخلاء الخبيث , لأن الطيب والخبيث لا يجتمعان ابدأ , ولهذا قال الله تعالى في كتابه العزيز " الخبيثات للخبيثين , والخبيثون للخبيثات , والطيبات للطيبين , والطيبون للطيبات " ( 26) النور
وقال لنا تعالى " ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب " ( 2) النساء
والله ولي التوفيق