نتسامى على جراحنا ــــــــــــــــ ؟؟؟

نتسامى على جراحنا ــــــــــــــــ ؟؟؟



نتسامى على جراحنا محاولين الفرار منها الى عالم أكثر
شفافية عالم يتحملنا بكل خيبتنا وانكساراتنا
ظانين اننا نتجاوزكثيرا من الازمات التي تهوي بنا في دروب لانهايات لها الا الصبر
في حياتنا تجارب كثيرة سعيدة وأخرى مريرة ,بعضنا يتمكن من تجاوزها أو التعامل معها وبعضنا
يخفق في الشعور بها . لذا نراه مصدوما في كل شيء وغير قادر على تغير مساره الى الافضل حتى
السعادة لايتمكن من تعاطيها لانه فقط مجبول على الحزن والالم والفزع ولاننا ندور حول أنفسنا ونقلق
بأستمرار, فأننا نمارس مالذ وطاب من الجلد المفضي الى الاحباط على الذات حيث نرمي بخيباتنا على
الظروف والزمن والوقت كأننا غرباء أو ضيوف مؤقتين على الهامش.وعندما ترهقنا الظروف والمتاعب
وضغوط هذا الزمن القاسي لانملك الا الفرار الى أي بقعة من مكان أو أثر أو عقل اخر نظنه قادرا على أحتوائنا لنفاجأ به يبحث عن ملاذ أو أحتواء أو زمن أخر يكون أكثر هدوءا ووداعة

هي الايام اذا نقطة ضعفنا ومصدر قلقنا الجاثم على أرواحنا كحلم متقد الاحداث يجعل من الليل ساحة للحرب بين الواقع والخيال هي صور تتراءى لنا تحمل كثيرا من التحولات والرسائل التي نعجز عن تحملها أو التعاطي معها بشكل مختلف عن سمات هذا العصر الملون

نعم نحن ضعفاء وعاجزون بل ربما مشلولو الارادة لاننا السلعة
الارخص في سوق الحياة الضاجة بالانانية والصادمة بحب بعضنا بعضا لذاته حتى يكاد يقضي على من سواه يالها من حالة مريرة لاتقوى
على الصمود الا قليلا
ولان الجروح قصاص فان قصاصك أشد قسوة من الجرح الغائر ذاته ولان الايام محطة الانتظار الطويلة فانها قاسية جدا ومؤلمة
حد تفتيت اوصال الروح اربا
وعلى الرغم من اننا تعودنا على كل هذه المخاطر النفسية الا اننا ساعة ضيق نفقد قدرتنا الحديدية تلك, ونعود بشرا بكل الجينات
التي نحملها وتحملنا على الانكسار

كل هذه الضغوط التي تحاصرنا من كل جانب, كل هذه الحالات والتحولات التي تقتنص حياتنا اي السبل تاخذنا خارجها الى حيث الهواء النقي الى حيث نتنفس بعيدا عن أشكالات لاحد لها وصدامات لاطاقة لنا على تحملها؟

ان الحياة تعج بالمواقف الانسانية التي تقتات على مشاعرنا أكثر مما تمنحنا فرصة لابتسامة. فالى متى يقهر الانسان الانسان ؟
والى متى ستبقى أبتسامتنا وقفا على لحظة؟
ومتى تعانق أرواحنا أول فرصة للسعادة تأخذها بعيدا جدا عن عالم يتكالب على نهش أرواحنا ودواخلنا بلا هوادة؟

هل فعلا هو منطق العصر؟
أم حقد الانسان على أخيه الانسان؟ أم هي ضريبة التحول من مجتمعات أنسانية الى كتل أسمنتية تصعد طولا وعرضا
على خيباتنا